بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة الروم (١)
حدثنا عبيد الله قال : حدثني أبى قال : حدثنا الهذيل عن أبى بكر الهذلي ، عن عكرمة (٢) قال : اقتتل الروم وفارس فهزمت الروم فبلغ ذلك النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأصحابه فشق عليهم وهم بمكة ، وفرح الكفار وشمتوا فلقوا أصحاب النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، فقالوا لهم : إنكم أهل كتاب والروم أهل كتاب فقد ظهر إخواننا أهل فارس على إخوانكم من الروم فأنزل الله ـ تبارك وتعالى ـ (الم ، غُلِبَتِ الرُّومُ ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) وأدنى الأرض يومئذ أذرعات فيها كان القتال (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ، فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ) أن يظهر الروم على فارس «ومن بعد» (٣) ما ظهرت ، قال : فخرج أبو بكر الصديق
__________________
(١) من ز وحدها ، ونسخة الأزهرية : (ز) : مقسمة إلى ثلاثة أثلاث كل عشرة أجزاء للقرآن ثلث. وفى أول سورة الروم نجد صفحة كاملة مكتوب فى أعلاها :
الثلث الثالث من كتاب التفسير عن مقاتل بن سليمان رواية أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلاب.
(٢) هذا الإسناد من (أ) ، وقد ذكر فى (أ) فى آخر سورة العنكبوت ، بينما ذكر فى (ز) فى أول سورة الروم ، وفى ز : حدثنا محمد قال : حدثنا أبو القاسم ، قال : الهذيل قال : حدثنا أبو بكر ابن عبد الله الهذلي عن عكرمة قال : اقتتل الروم.
(٣) سورة الروم : ١ ـ ٤.