يعنى «هو مغن» (١) (عَنْ والِدِهِ شَيْئاً) من المنفعة (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) فى البعث أنه كائن (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا) عن الإسلام (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ) ـ ٣٣ ـ يعنى الباطل وهو الشيطان يعنى به إبليس (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) نزلت فى رجل اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة بن محارب من أهل البادية أتى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : إن أرضنا «أجدبت» (٢) فمتى الغيث؟ وتركت امرأتى حبلى فما ذا تلد؟ وقد علمت أين ولدت ، فبأى أرض أموت؟ وقد علمت ما عملت اليوم ، فما أعمل غدا؟ ومتى الساعة؟ فأنزل الله ـ تبارك وتعالى ـ فى «مسألة» (٣) المحاربي (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) يعنى يوم القيامة لا يعلمها غيره (وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ) يعنى المطر (وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ) ذكرا أو أنثى أو غير سوى (وَما تَدْرِي نَفْسٌ) بر وفاجر (ما ذا تَكْسِبُ غَداً) من خير وشر (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) فى سهل أو جبل فى بر أو بحر (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ـ ٣٤ ـ بهذا كله مما ذكر فى هذه الآية. فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أين السائل عن الساعة؟ فقال المحاربي : هذا أنا ذا فقرأ عليه النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ هذه الآية.
__________________
(١) فى أ ، ل : «هو مغنى» ، وفى ز : «هو جاز» عن والده شيئا من المنفعة.
(٢) فى أ : «جدبت» وفى ز : «أجدبت».
(٣) فى ا : «فى مسئلة».