نظيرها فى «ق والقرآن» (١) ثم قال : (هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ) يعنى بالبعث (كافِرُونَ) ـ ١٠ ـ لا يؤمنون (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) يزعمون أن اسمه عزرائيل وله أربعة أجنحة جناح بالمشرق ، وجناح بالمغرب ، وجناح له فى أقصى العالم من حيث تجيء الريح الدبور ، وجناح له فى أقصى العالم من حيث تجيء الريح الصبا ، ورجل له بالمشرق ، ورجله الأخرى بالمغرب ، والخلق بين رجليه ورأسه فى السماء العليا وجسده كما بين السماء والأرض ووجهه (٢) عند ستر الحجب (ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) ـ ١١ ـ بعد الموت أحياء فيجزيكم بأعمالكم (وَلَوْ تَرى) يا محمد (إِذِ الْمُجْرِمُونَ) يعنى ـ عزوجل ـ كفار مكة (ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا) إلى الدنيا (نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) ـ ١٢ ـ بالبعث يقول الله ـ جل ثناؤه ـ : (وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا) يعنى لأعطينا (كُلَّ نَفْسٍ) فاجرة (هُداها) يعنى بياتها (وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي) يعنى وجب العذاب منى (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) ـ ١٣ ـ يعنى من كفار الإنس والجن جميعا والقول الذي وجب من الله ـ عزوجل ـ لقوله لإبليس يوم عصاه فى السجود لآدم ـ عليهالسلام ـ (... لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) (٣) فإذا أدخلوا النار قالت الخزنة لهم : (فَذُوقُوا) العذاب (بِما نَسِيتُمْ) يعنى بما تركتم الإيمان ب (لِقاءَ) [٨٥ ا] (يَوْمِكُمْ هذا) يعنى البعث (إِنَّا نَسِيناكُمْ) تقول الخزنة إنا تركناكم فى العذاب (وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ) الذي لا ينقطع (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ـ ١٤ ـ من الكفر والتكذيب (إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا) يقول يصدق بآياتنا يعنى القرآن (الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها) يعنى وعظوا بها يعنى بآياتنا القرآن
__________________
(١) سورة ق : ١.
(٢) فى ا : ونحو وجهه. ز : ووجهه.
(٣) سورة ص : ٨٥.