فى السفياني «وذلك أن السفياني يبعث ثلاثين ألف رجل من الشام مقاتلة إلى الحجاز عليهم رجل اسمه بحير بن بجيلة فإذا انتهوا إلى البيداء خسف بهم» (١) فلا ينجو منهم أحد غير رجل من جهينة اسمه ناجية يفلت وحده ، مقلوب وجهه وراء ظهره ، يرجع القهقرى فيخبر الناس بما لقى أصحابه (٢).
قال : (وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) ـ ٥١ ـ من تحت «أرجلهم» (٣) (وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) حين رأوا العذاب يقول الله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ) (٤) التوبة عند معاينة العذاب (مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) ـ ٥٢ ـ الرجعة إلى التوبة بعيد منهم لأنه لا يقبل منهم (٥) (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ) بالقرآن (مِنْ قَبْلُ) نزول العذاب حين بعث الله ـ عزوجل ـ محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ) يقول : «ويتكلمون بالإيمان» (٦) (مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) ـ ٥٣ ـ يقول التوبة تباعد منهم فلا يقبل منهم وقد غيب عنهم الإيمان عند نزول العذاب فلم يقدروا عليه عند نزول العذاب بهم فى الدنيا (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) من أن تقبل التوبة (٧) منهم عند العذاب (كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ) يقول كما عذب أوائلهم من
__________________
(١) من أ ، وفى ز : وذلك أن السفياني يبعث ثلاثين ألف رجل من الشام مقاتلة إلى الحجاز عليهم رجل اسمه بحير بن بجيلة ، فإذا انتهوا إلى البيداء خسف بهم.
(٢) كذا فى ز ، وفى أقصة خرافية بهذا المعنى.
(٣) فى الأصول : «أجلهم» ولعلها «أرجلهم».
(٤) فى أ : الآية.
(٥) من ز ، وليس فى أ.
(٦) من ز ، وفى أ : «ويرجمون بالظنون».
(٧) من ز ، وفى أ : وبين السفياني.