لَكُمْ) مبين (١) يعنى بينا (بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ) ـ ٤٦ ـ فى الآخرة (قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ سأل كفار مكة ألا يؤذوه حتى يبلغ عن الله ـ عزوجل ـ الرسالة فقال بعضهم لبعض ما سألكم شططا كفوا عنه ، فسمعوا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يوما يذكر اللات والعزى فى القرآن فقالوا ما ينتهى هذا الرجل عن عيب آلهتنا سألنا ألا تؤذيه فقد فعلنا ، وسألناه ألا يؤذينا فى آلهتنا فلم يفعل ، فأكثروا فى ذلك ، فأنزل الله [١٠١ أ] ـ عزوجل ـ (قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ) جعل «فهو لكم» (إِنْ أَجْرِيَ) ما جزائي (إِلَّا عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ـ ٤٧ ـ بأنى نذير وما بى من جنون (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِ) يتكلم بالوحي (عَلَّامُ الْغُيُوبِ) ـ ٤٨ ـ عالم كل غيب ، وإذا قال ـ جل وعز ـ عالم الغيب فهو غيب واحد (قُلْ جاءَ الْحَقُ) الإسلام (وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) ـ ٤٩ ـ يقول ما يبدئ الشيطان الخلق فيخلقهم وما يعيد خلقهم فى الآخرة فيبعثهم بعد الموت والله ـ جل وعز ـ بفعل ذلك (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ) وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لقد ضللت حين تركت دين آبائك (فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي) إنما ضلالتي على نفسي (وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي) من القرآن (٢) (إِنَّهُ سَمِيعٌ) الدعاء (قَرِيبٌ) ـ ٥٠ ـ الإجابة.
(وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) يقول إذا فزعوا عند معاينة العذاب (٣) ، نزلت
__________________
(١) كذا فى أ ، ز.
(٢) أ : «من العذاب» ، ز : «من القرآن».
(٣) من ز وحدها وأما فى أ : نزلت فى السفياني. وساق قصة أشبه بخرافات بنى إسرائيل. وما كان أغناه عن سردها.