رأسها ، ثم قال عودي مكانك ، فعادت ، فلم يؤمن منهم غير حبيب النجار ، كان من بنى إسرائيل ، وذلك أنه حين سمع بالرسل جاء مسرعا فآمن وترك عمله ، وكان قبل إيمانه مشركا (قالُوا) فقال القوم للرسل : (ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ) ـ ١٥ ـ وكان «فعل» (١) شمعون من الحواريين فقال شمعون : (إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ) أرسلنا إليكم ربكم الذي فى السماء (ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) ما نرى لكم علينا من فضل فى شيء (وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ) وما أرسل الرحمن من أحد يعنى لم يرسل رسولا الآية ، (قالُوا) (٢) فقالت الرسل (رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ) ـ ١٦ ـ فإن كذبتمونا (وَما) (٣) (عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) ـ ١٧ ـ ما علينا إلا أن نبلغ ، ونعلمكم ونبين لكم أن الله واحد لا شريك فقال القوم للرسل : (قالُوا) (٤) (إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ) يقول تشاء منا بكم وذلك أن المطر حبس عنهم ، فقالوا أصابنا هذا الشر يعنون قحط المطر من قبلكم (لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ) لئن لم تسكتوا عنا لنقتلنكم (وَلَيَمَسَّنَّكُمْ) يعنى وليصيبنكم (مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ) ـ ١٨ ـ يعنى وجيعا (قالُوا) (٥) فقالت الرسل : (طائِرُكُمْ مَعَكُمْ) الذي أصابكم كان مكتوبا فى أعناقكم (أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ) أئن وعظتم بالله ـ عزوجل ـ تطيرتم بنا (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) ـ ١٩ ـ قوم مشركون والشرك أسرف الذنوب (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) على رجليه اسمه حبيب
__________________
(١) من ل وحدها ، وفى أ : فعل.
(٢) «قالوا» : ساقطة من الأصل.
(٣) فى أ : «فما».
(٤) «قالوا» : ساقطة من أ.
(٥) «قالوا» : ساقطة من أ.