ضوء النهار فيغلبه على ضوئه (وَكُلٌ) الليل والنهار (فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) ـ ٤٠ ـ فى دوران يجرون يعنى الشمس والقمر يدخلان تحت الأرض من قبل المغرب فيخرجان من تحت الأرض ، حتى يخرجا من قبل المشرق ، ثم يجريان فى السماء حتى يغربا قبل المغرب ، فهذا دورانهما فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) يقول وكلاهما فى دوران يجريان إلى يوم القيامة (وَآيَةٌ لَهُمْ) وعلامة لهم يعنى كفار مكة (أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ) ذرية أهل مكة فى أصلاب آبائهم (فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) ـ ٤١ ـ يعنى الموقر من الناس والدواب (وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ) وجعلنا لهم من شبه سفينة نوح (ما يَرْكَبُونَ) ـ ٤٢ ـ فيها (وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ) فى الماء (فَلا صَرِيخَ لَهُمْ) لا مغيث لهم [١٠٧ ب] (وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ) ـ ٤٣ ـ من الغرق (إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا) إلا نعمة منا حين لا نغرقهم (وَمَتاعاً إِلى حِينٍ) ـ ٤٤ ـ وبلاغا إلى آجالهم (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ) يقول لا يصيبكم منا عذاب الأمم الخالية «قبلكم» (١) (وَما خَلْفَكُمْ) واتقوا ما بعدكم من عذاب الأمم فلا تكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ـ ٤٥ ـ لكي ترحموا (وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ «إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ») (٢) ـ ٤٦ ـ فلا يتفكروا (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا) وذلك أن المؤمنين قالوا بمكة لكفار قريش ، لأبى سفيان وغيره أنفقوا على المساكين «من» (٣) الذي زعمتم أنه لله وذلك أنهم كانوا يجعلون نصيبا لله من الحرث والأنعام بمكة ، للمساكين ، فيقولون هذا لله بزعمهم ،
__________________
(١) فى أ : «قبلهم» ، ل : «قبلكم».
(٢) (إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ) : ليست فى أ ، وهي فى ل.
(٣) «من» : زيادة اقتضاها السياق ، ليست فى أ ، ولا فى ل.