إلى طريق (الْجَحِيمِ) ـ ٢٣ ـ [١١٠ ب] ، والجحيم ما عظم الله ـ عزوجل ـ من النار (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) (١) ـ ٢٤ ـ فلما سيقوا إلى النار حبسوا فسألهم خزنة جهنم ألم تأتكم رسلكم بالبينات؟ قالوا : بلى ، ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين يقول الخازن : (ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ) ـ ٢٥ ـ نظيرها فى الشعراء «... هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ (٢) ...» يقول الكفار ما لشركائكم الشياطين لا يمنعونكم من العذاب يقول الله ـ عزوجل ـ لمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم : (بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) ـ ٢٦ ـ للعذاب (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) ـ ٢٧ ـ يتكلمون (قالُوا) (٣) : قال قائل من الكفار لشركائهم الشياطين : (إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ) ـ ٢٨ ـ يعنون من قبل الحق ، نظيرها فى الحاقة (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (٤) بالحق وقالوا للشياطين أنتم زينتم لنا ما نحن عليه فقلتم إن هذا الذي نحن عليه هو الحق (قالُوا) قالت لهم الشياطين : (بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) ـ ٢٩ ـ مصدقين بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) من ملك فنكرهكم على متابعتنا (بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ) ـ ٣٠ ـ عاصين ، ثم قالت الشياطين : (فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا) يوم قال لإبليس : (... لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ ...) (٥) الآية (إِنَّا لَذائِقُونَ) ـ ٣١ ـ (فَأَغْوَيْناكُمْ) يعنى أضللناكم عن الهدى (إِنَّا كُنَّا غاوِينَ) (٦) ـ ٣٢ ـ ضالين يقول الله ـ عزوجل ـ : (فَإِنَّهُمْ
__________________
(١) فى أ : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ) وليس بهم «مسؤلون».
(٢) سورة الشعراء : ٩٣.
(٣) «قالوا» : ساقطة من أ.
(٤) سورة الحاقة : ٤٥ ، وفى أ : الآية.
(٥) سورة ص : ٨٥ ، وتمامها (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ).
(٦) (إِنَّا كُنَّا غاوِينَ) : ساقط من أ.