راكعا» مثل قوله : (... ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً ...) (١) يعنى ركوعا (فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ) يعنى ذنبه ، ثم أخبر بما له فى الآخرة ، فقال : (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى) يعنى لقربة (وَحُسْنَ مَآبٍ) ـ ٢٥ ـ يعنى وحسن مرجع (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ) يعنى بالعدل (٢) (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى) «فتحكم بغير حق» (٣) (فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) يقول يستزلك الهوى عن طاعة الله ـ تعالى ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) يعنى عن دين الإسلام (لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا) يعنى بما تركوا الإيمان (يَوْمَ الْحِسابِ) ـ ٢٦ ـ (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً) يعنى لغير شيء ولكن خلقتهما لأمر هو كائن (ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا) من أهل مكة «أنى» (٤) خلقتهما لغير شيء (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ) ـ ٢٧ ـ لما أنزل الله ـ تبارك وتعالى ـ «فى» (٥) «ن والقلم» (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (٦) قال كفار قريش للمؤمنين : إنا نعطى من الخير فى الآخرة ما تعطون ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ (أَمْ
__________________
(١) وفى البقرة : ٥٨ ، (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ).
سورة النساء : ١٥٤ ، وهي (وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثاقِهِمْ وَقُلْنا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً).
ومثلها فى الأعراف : ١٦١ ، وهي : (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ).
(٢) فى ف زيادة : «بما بينت لك فى الزبور».
(٣) فى ا : «فتحكم بغيره» ، وفى ف : «فنحكم بغير حق».
(٤) فى ا : «أنها».
(٥) «فى» : ليست فى الأصل.
(٦) سورة القلم : ٣٤.