نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) يعنى بنى هاشم و «بنى المطلب» (١) أخوى بنى عبد مناف (٢) ، فيهم على بن أبى طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وجعفر بن أبى طالب ـ عليهمالسلام ـ وعبيدة بن الحارث بن المطلب ، وطفيل بن الحارث بن المطلب ، وزيد بن حارثة الكلبي ، وأيمن بن أم أيمن ، ومن كان «يتبعه» (٣) من بنى هاشم يقول : أنجعل هؤلاء (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) بالمعاصي ، نزلت فى بنى عبد شمس بن عبد مناف : فى عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة بن ربيعة ، وحنظلة بن أبى سفيان ، وعبيدة بن سعيد ابن العاص ، والعاص بن أبى أمية بن عبد شمس ، ثم قال : (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ) يعنى بنى هاشم وبنى المطلب فى الآخرة (كَالْفُجَّارِ) ـ ٢٨ ـ (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ) يا محمد (مُبارَكٌ) يعنى هو بركة لمن عمل بما فيه (لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ) يعنى ليسمعوا آيات القرآن (وَلِيَتَذَكَّرَ) بما فيه من المواعظ (أُولُوا الْأَلْبابِ) ـ ٢٩ ـ يعنى أهل اللب والعقل (وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ) ثم أثنى على سليمان ، فقال ـ سبحانه ـ : (نِعْمَ الْعَبْدُ) وهذا ثناء على عبده سليمان نعم العبد ، (إِنَّهُ أَوَّابٌ) ـ ٣٠ ـ يعنى مطيع (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ) يعنى بالصفن إذا رفعت الدابة إحدى يديها فتقوم على ثلاث قوائم ، ثم قال : (الْجِيادُ) ـ ٣١ ـ يعنى السراع ، مثل قوله «... فاذكروا اسم الله عليها
__________________
(١) فى ا : «وبنى عبد المطلب» ، وفى ف : «وبنى المطلب» ، وتفسير الآية ٢٨ من ف ، إذ أنه مقتضب جدا فى ا.
(٢) أى فى بنى هاشم وبنى المطلب والذين آمنوا وعملوا الصالحات.
(٣) المرجح لدى أن الضمير يعود على النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أى ومن كان يتبع النبي محمدا من بنى هاشم.