ماء عذب بارد شرب منها ، فذلك قوله : (هذا مُغْتَسَلٌ) الذي اغتسل فيها ، ثم قال : (بارِدٌ وَشَرابٌ) ـ ٤٢ ـ الذي أشرب منه «وكان الدود» (١) يأكله «سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام وسبع ساعات متتابعات» (٢). (وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ) فأضعف الله ـ عزوجل ـ له ، وكان له سبع «بنين» (٣) وثلاث بنات قبل البلاء وولدت له امرأته بعد البلاء سبع بنين وثلاث بنات فأضعف الله له (رَحْمَةً) يعنى نعمة (مِنَّا) ، ثم قال : (وَذِكْرى) يعنى تفكر (لِأُولِي الْأَلْبابِ) ـ ٤٣ ـ يعنى اهل اللب والعقل (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً) يعنى بالضغث القبضة الواحدة فأخذ عيدانا رطبة وهي الأسل مائة عود عدد ما حلف عليه وكان حلف ليجلدن امرأته مائة جلدة (فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ) يعنى ولا تأثم فى يمينك التي حلفت عليها ، فعمد إليها فضربها بمائة عود ضربة واحدة فأوجعها فبرئت يمينه ، وكان اسمها دنيا ثم أثنى الله ـ عزوجل ـ على أيوب فقال : (إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً) على البلاء إضمار (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ـ ٤٤ ـ يعنى مطيعا لله ـ تعالى ـ ، لما برأ أيوب فاغتسل كساء جبريل ـ عليهالسلام ـ حلة (وَاذْكُرْ) يا محمد صبر (عِبادَنا إِبْراهِيمَ) حين القى فى النار (وَ) صبر (إِسْحاقَ) (٤) للذبح (وَ) صبر (يَعْقُوبَ) فى
__________________
(١) فى ا : «وكانت الدواب» ، وفى ف : «وكانت الدود».
(٢) من ف ، وفى ا : سبع سنين ، وسبع أشهر وسبع أيام وسبع ساعات ، وقال أيوب ـ عليهالسلام ـ لم يكن فيما ابتليت به شيء أشد على من شماتة الأعداء. والزيادة الأخيرة من ا ، وليست فى ف.
(٣) فى ا : «بنون» ، وفى ف : «بنين».
(٤) «إسحاق» : مكرر فى ا مرتين.