ذهاب بصره (١) ولم يذكر إسماعيل بن إبراهيم لأنه لم يبتل» (٢) ، «واسم أم يعقوب» (٣) رفقا.
ثم قال : (أُولِي الْأَيْدِي) يعنى أولى القوة فى العبادة ، ثم قال : (وَالْأَبْصارِ) ـ ٤٥ ـ يعنى البصيرة فى أمر الله ودينه ، ثم ذكر الله ـ تعالى ـ هؤلاء الثلاثة إبراهيم وابنيه إسحاق ويعقوب بن إسحاق ، فقال : (إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ) للنبوة والرسالة (بِخالِصَةٍ «ذِكْرَى» (٤) الدَّارِ) ـ ٤٦ ـ.
حدثنا أبو جعفر قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا الوليد عن ابن جابر «أنه» (٥) سمع عطاء الخراساني فى قوله : (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ) قال القوة فى العبادة والبصر بالدين (إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) يقول وجعلناهم أذكر الناس لدار الآخرة يعنى الجنة (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ) ـ ٤٧ ـ [١٢٠] اختارهم الله على علم «للرسالة» (٦) (وَاذْكُرْ) صبر (إِسْماعِيلَ) هو أشويل بن هلقانا» (٧) (وَ) صبر (الْيَسَعَ وَ) صبر (ذَا الْكِفْلِ) (٨) (وَكُلٌّ) (٩) (مِنَ الْأَخْيارِ) ـ ٤٨ ـ اختارهم الله ـ عزوجل ـ للنبوة فاصبر يا محمد
__________________
(١) فى حاشية ا : العمى لا يجوز على الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ على ما حرره السبكى وإن كان المعتزلة يرون جوازه.
(٢) فى ا : «لم يبتل» ، وفى ف : «لم يبتلى».
(٣) فى ا : «واسم يعقوب» ، وفى ف : «واسم أم يعقوب».
(٤) فى ا : «ذكر».
(٥) «أنه» : زيادة اقتضاها السياق ، والرواية كلها ، سندها ومنها من ا وليست فى ف.
(٦) فى ا : الرسالة ، وفى ف : للرسالة.
(٧) فى ا : «إسماعيل» بن هاقانا ، وفى ف : («إسماعيل» هو أشويل بن هلقانا) ولم يفسر إسماعيل فى الجلالين ، والبيضاوي ، والدر المنثور ، وتفسير المقياس للفيروزآبادي المنسوب لابن عباس.
(٨) فى القرآن «ذا الكفل» وفى الكلام العادي يقال «وصبر ذى الكفل».
(٩) فى ا : «كل».