أمره ونهيه ، «ولا يتبعون السوء الذي ذكره عن غيرهم» (١). (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ) يعنى وجب عليه (كَلِمَةُ الْعَذابِ) يعنى يوم قال لإبليس (... لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (٢) (أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) ـ ١٩ ـ (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا) وحدوا (رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ) ثم نعت الغرف فقال : هي (مَبْنِيَّةٌ) فيها تقديم (تَجْرِي «مِنْ تَحْتِهَا») (٣) ، تجرى العيون من تحت الغرف يعنى «أسفل منها» (٤) (الْأَنْهارُ وَعْدَ اللهِ) هذا الخير (لا يُخْلِفُ اللهُ الْمِيعادَ) ـ ٢٠ ـ ما وعدهم (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ) يعنى فجعله عيونا وركابا (فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ) بالماء (زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ) يعنى ييبس (فَتَراهُ) بعد الخضرة (مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً) يعنى هالكا نظيرها (... لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ ...) (٥) يعنى [١٢٣ ب]. لا يهلكنكم سليمان هذا مثل ضربه الله فى الدنيا كمثل النبت ، بينما هو أخضر إذ تغير فيبس ، ثم هلك ، فكذلك تهلك الدنيا بعد بهجتها وزينتها (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى) يعنى تفكر (لِأُولِي الْأَلْبابِ) ـ ٢١ ـ (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ)
__________________
(١) فى ا : «ولا يتبعون السوء الذي ذكره عن قوم» ، وفى ف : «ولا يتبعون المساوى التي ذكرها عن غيرهم».
(٢) سورة هود : ١١٩.
(٣) «من تحتها» : ساقطة من ا ، ف.
(٤) من ف ، وفى ا : «هذا أسفل منها».
(٥) سورة النمل : ١٨ ، وتمامها : (حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).