يعنى خالصا لرجل لا يشركه فيه أحد يقول فهل يستويان؟ يقول : هل يستوي من عبد آلهة شتى مختلفة يعنى الكفار والذي يعبد ربا واحدا يعنى المؤمنين؟ فذلك قوله : (هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً) فقالوا لا يعنى هل يستويان فى الشبه فخصمهم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : قل : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) حين خصمهم (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) ـ ٢٩ ـ توحيد ربهم ، فذلك قوله : (إِنَّكَ مَيِّتٌ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) ـ ٣٠ ـ يعنى أهل مكة (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) أنت يا محمد وكفار مكة يوم القيامة (عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) ـ ٣١ ـ (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ) بأن له شريكا (وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ) يعنى بالحق وهو التوحيد (إِذْ جاءَهُ) يعنى لما جاءه البيان هذا المكذب بالتوحيد (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً) يعنى مأوى (لِلْكافِرِينَ) ـ ٣٢ ـ (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) يعنى بالحق وهو النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ جاء بالتوحيد (وَصَدَّقَ بِهِ) يعنى بالتوحيد ، المؤمنون صدقوا بالذي جاء به محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، والمؤمنون أصحاب النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (١) فذلك قوله : (أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) ـ ٣٣ ـ الشرك من أصحاب النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ) فى الجنة (عِنْدَ رَبِّهِمْ) من الخير يعنى (ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) ـ ٣٤ ـ يعنى الموحدين (لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا) من المساوئ يعنى «يمحوها» (٢) بالتوحيد (وَيَجْزِيَهُمْ) بالتوحيد (أَجْرَهُمْ) يعنى جزاءهم (بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا
__________________
(١) من ف ، وفى ا : اضطراب.
(٢) فى ا : يمحاها ، وفى ف : يمحوها.