يَعْمَلُونَ) ـ ٣٥ ـ يقول «يجزيهم» (١) بالمحاسن ولا يجزيهم بالمساوئ (أَلَيْسَ اللهُ) يعنى أما الله (بِكافٍ عَبْدَهُ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يكفيه عدوه ، ثم قال : (وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ) يعبدون (مِنْ دُونِهِ) اللات والعزى ومناة وذلك أن كفار مكة [١٢٤ ب] قالوا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : إنا نخاف أن يصيبك من آلهتنا اللات والعزى ومناة جنون أو خبل قوله : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ) عن الهدى (فَما لَهُ مِنْ هادٍ) ـ ٣٦ ـ يهديه للإسلام (وَمَنْ يَهْدِ اللهُ) لدينه (فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍ) يقول لا يستطيع أحد أن يضله (أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ) يعنى بمنيع فى ملكه (ذِي انْتِقامٍ) ـ ٣٧ ـ من عدوه يعنى كفار مكة (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) يا محمد (مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) قال لهم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : من خلقهما؟ قالوا : الله خلقهما (لَيَقُولُنَّ اللهُ) (٢) قال الله ـ عزوجل ـ لنبيه ـ عليهالسلام : (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ) يعنى تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) من الآلهة (إِنْ أَرادَنِيَ اللهُ) يعنى أصابنى الله (بِضُرٍّ) «يعنى ببلاء أو شدة» (٣) (هَلْ هُنَ) يعنى الآلهة (كاشِفاتُ ضُرِّهِ) يقول هل تقدر الآلهة أن تكشف ما نزل بى من الضر (أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ) يعنى بخير وعافية (هَلْ هُنَ) يعنى الآلهة (مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ) يقول هل تقدر الآلهة أن تحبس عنى هذه الرحمة ، فسألهم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن ذلك فسكتوا ولم يجيبوه ، قال الله ـ عزوجل ـ للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
__________________
(١) فى الأصل : «يجزئيهم».
(٢) (لَيَقُولُنَّ اللهُ) : ساقطة من ا.
(٣) فى ا : «يعنى بلاء وشدة» ، وفى ف : «يعنى ببلاء أو شدة».