(قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ) يعنى يثق (الْمُتَوَكِّلُونَ) ـ ٣٨ ـ يعنى الواثقون (قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) يعنى على جديلتكم التي أنتم عليها (إِنِّي عامِلٌ) على جديلتى التي أمرت بها (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) ـ ٣٩ ـ هذا وعيد (مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ) يعنى يهينه فى الدنيا (وَ) من (يَحِلُ) يعنى يجب (عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ) ـ ٤٠ ـ يقول دائم لا يزول عنه فى الآخرة (إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ) يعنى القرآن (لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى) بالقرآن (فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَ) عن الإيمان بالقرآن (فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) يقول فضلالته على نفسه يعنى إثم ضلالته على نفسه (وَما أَنْتَ) يا محمد (عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) ـ ٤١ ـ يعنى بمسيطر «نسختها آية السيف» (١) (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها) يقول عند أجلها ، يعنى التي قضى الله عليها الموت فيمسكها على الجسد فى التقديم (وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) فتلك الأخرى التي يرسلها إلى الجسد ، (فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى) (٢) (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) لعلامات (لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ـ ٤٢ ـ فى أمر البعث (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعاءَ) نزلت فى كفار مكة زعموا أن للملائكة شفاعة (قُلْ) لهم : يا محمد (أَوَلَوْ) يعنى إن (كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً) من الشفاعة (وَلا يَعْقِلُونَ) ـ ٤٣ ـ أنكم تعبدونهم نظيرها فى الأنعام. (قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً) فجميع من يشفع إنما هو بإذن الله ، ثم عظم نفسه فقال : (لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وما بينهما من الملائكة وغيرهم عبيده وفى ملكه
__________________
(١) فى ا : «نسخة السيف» وفى ف : «نسختها آية السيف».
(٢) ما بين القوسين «...» : ساقط من ا ، ف.