(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ) نزلت فى كفار مكة (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) ـ ١ ـ لا يؤمنون به يعنى بالحساب يوم القيامة ، ثم نعتهم فقال ـ سبحانه ـ : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ) يعنى من بيان من ربهم يعنى القرآن (مُحْدَثٍ) يقول الذي يحدث الله ـ عزوجل ـ إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من القرآن «لا محدث عند الله ـ تعالى» (١) (إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) ـ ٢ ـ يعنى لاهين» (٢) عن القرآن (لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) يعنى غافلة قلوبهم عنه (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) [١١ ب] (الَّذِينَ ظَلَمُوا) فهو أبو جهل ، والوليد بن المغيرة ، وعقبة بن أبى معيط ، قالوا سرا فيما بينهم : (هَلْ هذا) يعنون محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) لا يفضلكم» (٣) بشيء فتتبعونه (أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ) يعنى القرآن (وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) ـ ٣ ـ أنه سحر (قالَ) (٤) لهم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ) يعنى السر الذي فيما بينهم (فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ) لسرهم (الْعَلِيمُ) ـ ٤ ـ به (بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ) يعنى جماعات أحلام يعنون القرآن
__________________
(١) «لا محدث عند الله ـ تعالى ـ» : من أوليست فى ل ولا فى ز.
(٢) فى أ : لاهون ، ز ، ل : لاهين.
(٣) فى أ : لا يعلمكم ، ل ، ز : لا يفضلكم.
(٤) فى أ : «قل» لهم يا محمد.