شيء من الحيوان فى السموات والأرض (رَحْمَةً) يعنى نعمة يتقلبون فيها (وَعِلْماً) يقول علم من فيهما من الخلق وقالوا : (فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا) من الشرك (وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) يعنى دينك (وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ) ـ ٧ ـ (رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ) على ألسنة الرسل (وَ) أدخل معهم الجنة (مَنْ صَلَحَ) يعنى من وحد الله «من» (١) الذين آمنوا (مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) من الشرك (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ـ ٨ ـ ثم قال : (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ) يعنى الشرك (وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ) فى الدنيا (يَوْمَئِذٍ) (٢) (فَقَدْ رَحِمْتَهُ) «يومئذ» : فى الآخرة (وَذلِكَ) الذي ذكر من الثواب (هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ـ ٩ ـ.

قوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ) ـ ١٠ ـ وذلك أن الكفار إذا عاينوا النار فى الآخرة ودخلوها مقتوا أنفسهم فقالت لهم الملائكة ، وهم خزنة جهنم يومئذ ، لمقت الله إياكم فى الدنيا حين دعيتم إلى الإيمان يعنى التوحيد فكفرتم أكبر من مقتكم أنفسكم.

(قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) يعنى كانوا نطفا فخلقهم فهذه موتة وحياة ، وأماتهم عند آجالهم ، ثم بعثهم فى الآخرة فهذه موتة وحياة أخرى ، فهاتان «موتتان» (٣) وحياتان (فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا) بأن البعث حق

__________________

(١) فى أ : «بعد» ، وفى ل : «من».

(٢) «يومئذ» : ساقطة من أ ، ل.

(٣) «موتتان» : ساقطة من أ ، وأما فى ل : ففيها صفحات كثيرة ساقطة ، ونجد الورقة نصفها من سورة ونصفها الثاني من سورة أخرى.