لعل الساعة» يعنى القيامة «قريب» (يَسْتَعْجِلُ بِهَا) بالساعة (الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها) يعنى لا يصدقون بها ، هؤلاء الثلاثة نفر ، أنها كائنة لأنهم لا يخافون ما فيها (وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها) يعنى بلال وأصحابه صدقوا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بها يعنى بالساعة لأنهم لا يدرون على ما يهجمون منها (وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُ) الساعة أنها كائنة ، ثم ذكر الذين لا يؤمنون بالساعة فقال : (أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ) يعنى هؤلاء الثلاثة يعنى يشكون فى القيامة (لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) ـ ١٨ ـ يعنى طويل (اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) البر منهم والفاجر لا يهلكهم جوعا حين قال : (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً ...) (١) (يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُ) فى هلاكهم ببدر (الْعَزِيزُ) ـ ١٩ ـ فى نقمته منهم (مَنْ كانَ يُرِيدُ) بعمله الحسن (حَرْثَ الْآخِرَةِ) يقول من كان من الأبرار يريد بعمله الحسن الثواب [١٣٩ أ] الآخرة (نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) يعنى بلالا وأصحابه حتى يضاعف له فى حرثه يقول فى عمله (وَمَنْ كانَ) من الفجار (يُرِيدُ) بعمله (حَرْثَ الدُّنْيا) يعنى ثواب الدنيا (نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ) يعنى الجنة لهولاء الثلاثة (مِنْ نَصِيبٍ) ـ ٢٠ ـ يعنى من حظ ، ثم نسختها (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ...) (٢) ، قوله : (أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا) يقول سنوا (لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ) يعنى كفار مكة يقول ألهم آلهة بينوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ، ثم قال : (وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ) التي سبقت من الله فى الآخرة أنه معذبهم يقول لو لا ذلك الأجل (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) قول لنزل
__________________
(١) سورة الدخان : ١٥.
(٢) سورة الإسراء : ١٨.