ـ ٣١ ـ : القريتان (١) مكة والطائف وكان عظمة أن الوليد عظيم أهل مكة فى الشرف ، وأبا مسعود عظيم أهل الطائف فى الشرف ، يقول الله ـ تعالى ـ (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ) يقول أبأيديهم مفاتيح الرسالة فيضعونها حيث شاءوا ولكنها بيدي أختار من أشاء من عبادي للرسالة ، ثم قال : (نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) يقول لم نعط الوليد «وأبا مسعود» (٢) الذي أعطيناهما من الغنى لكرامتهما على الله ولكنه قسم من الله بينهم ، ثم قال : (وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) يعنى فضائل [١٤٣ أ] فى الغنى (لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ) يعنى الأحرار (بَعْضاً) يعنى الخدم (سُخْرِيًّا) يعنى العبيد والخدم سخرة الله لهم (وَرَحْمَتُ رَبِّكَ) يعنى الجنة (خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ٣٢ ـ يعنى الأموال يعنى الكفار «ثم ذكرهم هوان الدنيا عليه» (٣) فقال : (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً) يعنى ملة واحدة يعنى على الكفر يقول : لو لا أن ترغب الناس فى الكفر إذا رأوا الكفار فى سعة من الخير والرزق (لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ) لهوان الدنيا عليه (لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ) يعنى بالسقف سماء البيت (وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) ـ ٣٣ ـ يقول «درجا» (٤) على ظهور بيوتهم يرتقون.
__________________
(١) فى أ : «القريتين» ، وفى ف : «القريتان».
(٢) فى أ : «وأبو سعيد» ، ف : «وأبو مسعود» ، وصوابها : «وأبا مسعود»
(٣) فى أ : «ثم ذكر هوان الدنيا عليه فقال».
(٤) فى أ : «درجا» ، وفى ف : «درجة».