والقمل والضفادع والدم والطمس والسنين (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) ـ ٤٨ ـ يعنى لكي يرجعوا من الكفر إلى الإيمان (وَقالُوا) لموسى (يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ) يقول سل (لَنا رَبَّكَ) فلم يفعل ، وقال تسموني ساحرا ، وقال فى سورة الأعراف «... ادْعُ لَنا رَبَّكَ (١) ...» بِما عَهِدَ عِنْدَكَ) أن يكشف عنا العذاب ، (إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ) ـ ٤٩ ـ يعنى مؤمنين لك ، وكان الله ـ تعالى ـ عهد إلى موسى ـ عليهالسلام ـ لئن آمنوا «كشف» (٢) عنهم فذلك قوله : «بما عهد عندك» إن آمنا كشف عنا العذاب ، فلما دعا موسى ربه كشف عنهم فلم يؤمنوا ، فذلك قوله : (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) ـ ٥٠ ـ الذي عاهدوا عليه موسى ـ عليهالسلام ـ : «... لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَ (٣) ...» فلم يؤمنوا ، قوله : (وَنادى فِرْعَوْنُ) القبطي (فِي قَوْمِهِ) القبط وكان نداوة أنه : (قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ) أربعين فرسخا فى أربعين فرسخا (وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي) من أسفل منى (أَفَلا) يعنى فهلا (تُبْصِرُونَ) ـ ٥١ ـ ألهم جنان وأنهار مثلها ، ثم قال فرعون : (أَمْ أَنَا خَيْرٌ) يقول أنا خير (مِنْ هذَا) يعنى موسى (الَّذِي هُوَ مَهِينٌ) يعنى ضعيف ذليل (وَلا يَكادُ يُبِينُ) ـ ٥٢ ـ حجته يعنى لسانه لأن الله ـ تعالى ـ كان أذهب عقدة لسانه فى طه حين قال : (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي) (٤) قال الله ـ تعالى ـ : (... قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى) (٥) ،
__________________
(١) سورة الأعراف : ١٣٤.
(٢) فى أ : كشف ، ف : كشفت.
(٣) سورة الأعراف : ١٣٤.
(٤) سورة طه : ٢٧.
(٥) سورة طه : ٣٦.