الكفار (أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ) الذين لا يبصرون الإيمان (وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ٤٠ ـ نزلت فى رجل من كفار مكة ، يعنى بين الضلالة ، قوله : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ) يقول فنميتك يا محمد (فَإِنَّا مِنْهُمْ) يعنى كفار مكة (مُنْتَقِمُونَ) ـ ٤١ ـ بعدك بالقتل يوم بدر (أَوْ نُرِيَنَّكَ) فى حياتك (الَّذِي وَعَدْناهُمْ) من العذاب ببدر (فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) ـ ٤٢ ـ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) من القرآن (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ـ ٤٣ ـ يعنى دين مستقيم (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ) يقول القرآن لشرف لك (وَلِقَوْمِكَ) ولمن آمن منهم (وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) ـ ٤٤ ـ فى الآخرة عن من [١٤٣ ب] يكذب به ، ثم قال : (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا) يعنى الذين أرسلنا إليهم (مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ) ـ ٤٥ ـ يقول سل يا محمد مؤمنى أهل الكتاب هل جاءهم رسول يدعوهم إلى غير عبادة الله ، قوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا) اليد والعصا (إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ «فَقالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ») (١) ـ ٤٦ ـ (فَلَمَّا جاءَهُمْ «بِآياتِنا») (٢) (إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ) ـ ٤٧ ـ استهزاء وتكذيبا ، يقول الله ـ تعالى ـ : (وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها) يعنى اليد بيضاء لها شعاع مثل شعاع الشمس ، يغشى البصر فكانت اليد أكبر من العصا ، وكان موسى ـ عليهالسلام ـ بدأ بالعصا فأنقاها وأخرج يده فلم يؤمنوا ، يقول الله ـ تعالى ـ : (وَأَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ) يعنى الطوفان والجراد
__________________
(١) (فَقالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) : ساقط من أ.
(٢) فى أ : بالآية.