النضر بن الحارث القرشي [١٤٩ ب] من بنى عبد الدار (يَسْمَعُ آياتِ اللهِ) يعنى القرآن (تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً) يعنى يصر يقيم على الكفر بآيات القرآن فيعرض عنها متكبرا يعنى عن الإيمان بآيات القرآن (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها) يعنى آيات القرآن وما فيه (فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) ـ ٨ ـ يعنى وجيع ، فقتل ببدر ، ثم أخبر عن النضر بن الحارث فقال : (وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً) يقول إذا سمع من آيات القرآن شيئا (اتَّخَذَها هُزُواً) يعنى استهزاء بها ، وذلك أنه زعم أن حديث القرآن مثل حديث رستم واسفندباز (أُولئِكَ لَهُمْ) يعنى النضر بن الحارث وأصحابه وهم قريش (عَذابٌ مُهِينٌ) ـ ٩ ـ يعنى القرآن فى الدنيا يوم بدر ، ثم قال : (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) يعنى النضر بن الحارث يقول لهم فى الدنيا القتل ببدر ومن بعده أيضا لهم جهنم فى الآخرة (وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً) يقول لا تغنى عنهم أموالهم التي جمعوها من جهنم شيئا (وَلا) يغنى عنهم من جهنم (مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ) يقول ما عبدوا من دون الله من الآلهة (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) ـ ١٠ ـ يعنى كبير لشدته (هذا هُدىً) يقول هذا القرآن بيان يهدى من الضلالة (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) من أهل مكة (بِآياتِ رَبِّهِمْ) يعنى القرآن (لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ) ـ ١١ ـ يقول لهم عذاب من العذاب الوجيع فى جهنم ، ثم ذكرهم النعم فقال : (اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ) يقول لكي تجرى السفن فى البحر (بِأَمْرِهِ) يعنى بإذنه (وَلِتَبْتَغُوا) (١) ما فى البحر (مِنْ فَضْلِهِ) يعنى الرزق (وَلَعَلَّكُمْ) يعنى ولكي (تَشْكُرُونَ) ـ ١٢ ـ الله فى
__________________
(١) فى أ : «ولكي تبتغوا» : ولكي تبتغوا.