يقول أجيبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى الإيمان وصدقوا به (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) ـ ٣١ ـ يعنى ويؤمنكم من عذاب وجيع (وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللهِ) يعنى محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى الإيمان (فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ) يقول فليس بسابق الله فيفوته هربا فى الأرض حتى يجزيه بعمله [١٥٥ ا] الخبيث (وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ) يعنى ليس «له» (١) أقرباء يمنعونه من الله ـ عزوجل ـ (أُولئِكَ) الذين «لا يجيبون (٢)» إلى الإيمان (فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ٣٢ ـ يعنى بين هذا قول الجن التسعة فأقبل إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من الذين أنذروا مع التسعة (٣) تكملة سبعين رجلا من الجن من العام المقبل فلقوا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالبطحاء ، فقرأ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ القرآن وأمرهم ونهاهم ، وقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ تلك الليلة قبل أن يلقاهم ـ لأصحابه : ليقم معى منكم رجل ليس فى قلبه مثقال حبة خردل من شك. فقام عبد الله بن مسعود ومعه إداوة فيها نبيذ ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لابن مسعود : قم مكانك. وخط النبي ـ صلىاللهعليهوسلم «خطا» (٤). وقال : لا تبرح حتى أرجع إليك إن شاء الله ، ثم قال : إن سمعت صوتا أو جلبة أو شيئا يفزعك فلا تخرج من مكانك فوقف عبد الله حتى أصبح ، ودخل النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الشعب ، وقال له : لا تخرج من الخط فإن أنت
__________________
(١) فى أ : «لهم» ، وفى ف : «له».
(٢) كذا فى أ ، ف.
(٣) كذا فى ا ، ف : والمراد من الذين أنذرهم التسعة أى أن تسعة من الجن استمعوا للنبي ثم أنذروا قومهم فجاء تسعون من الجن إلى النبي فى العام المقبل.
(٤) «خطا» : ليس فى ا ، ولا ف.