٣ ـ العناية بالمحتاجين إلى الحماية مثل الأيتام ، وبيان التعاليم اللازمة لصيانة حقوقهم.
٤ ـ قانون الإرث والتوارث بنحو طبيعي وعادل.
٥ ـ القوانين المتعلقة بالزواج والبرامج التي تصون العفاف العام.
٦ ـ القوانين العامة لحفظ الأموال العامة.
٧ ـ التعريف بأعداء المجتمع الإسلامي وتحذير المسلمين منهم.
٨ ـ الحكومة الإسلامية ووجوب طاعة قائد هذه الحكومة.
٩ ـ أهمية الهجرة ووجوبها.
فضيلة تلاوة هذه السورة : روي في تفسير مجمع البيان عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «من قرأها فكأنّما تصدّق على كل مؤمن ورث ميراثاً ، واعطي من الأجر كمن اشترى محرّراً».
ومن البيّن أنّ المقصود في هذه الرواية وأمثالها ليس هو القراءة المجردة ، بل تلك القراءة التي تكون مقدمة للفهم والإدراك الذي هو بدوره مقدمة لتطبيق تعاليم هذه السورة في الحياة الفردية والاجتماعية.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (١)
مكافحة التمييزات والإستثناءات : الخطاب في الآية الاولى من هذه السورة موجّه إلى كافة أفراد البشر ، لأنّ محتويات هذه السورة نفس الامور التي يحتاج إليها كل أفراد البشر في حياتهم : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ).
ثم إنّ الآية تدعو إلى التقوى باعتبارها أساساً لأيّ برنامج إصلاحي للمجتمع ، فاداء الحقوق والتقسيم العادل للثروة ، وحماية الأيتام ، ورعاية الحقوق العائلية ، وما شابه ذلك كلها من الامور التي لا تتحقق بدون التقوى ، ولهذا تفتتح هذه السورة ـ التي تحتوي على جميع هذه الامور ـ بالدعوة إلى التزام التقوى : (اتَّقُوا رَبَّكُمُ).
وللتعريف بالله الذي يراقب كل أعمال الإنسان وتصرفاته اشير في الآية إلى واحدة من صفاته التي تعتبر أساساً للوحدة الاجتماعية في عالم البشر : (الَّذِى خَلَقَكُم مّن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ). والمراد من «نفس واحدة» هو أوّل إنسان قد سمّاه القرآن الكريم ب «آدم» ويعتبره أبا البشر.