الحسن معناه استجب وأمن فلان إذا قال آمين ، وقيل آمين اسم من أسماء الله تعالى ، قال أبو على الفسوي : أراد هذا القائل أن فى آمين ضمير الله تعالى لأن معناه استجب وقوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ) تقديره أم من ، وقرئ أمن وليسا من هذا الباب.
(إن) و (أن) : ينصبان الاسم ويرفعان الخبر والفرق بينهما أن إن يكون ما بعده جملة مستقلة وأن يكون ما بعده فى حكم مفرد يقع موقع مرفوع ومنصوب ومجرور نحو أعجبنى أنك تخرج وعلمت أنك تخرج وتعجبت من أنك تخرج ، وإذا أدخل عليه (ما) يبطل عمله ويقتضى إثبات الحكم للمذكور وصرفه عما عداه نحو : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) تنبيها على أن النجاسة التامة هى حاصلة للمختص بالشرك ، وقوله عزوجل : (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ) أي ما حرم إلا ذلك تنبيها على أن أعظم المحرمات من المطعومات فى أصل الشرع هو هذه المذكورات.
(أن) : على أربعة أوجه الداخلة على المعدومين من الفعل الماضي أو المستقبل ويكون ما بعده فى تقديره مصدر وينصب المستقبل نحو أعجبنى أن تخرج وأن خرجت. والمخففة من الثقيلة نحو أعجبنى أن زيدا منطلق. والمؤكدة للما نحو : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ) والمفسرة لما يكون بمعنى القول نحو (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا) أي قالوا امشوا.
كذلك إن على أربعة أوجه : للشرط ، نحو : (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ) والمخففة من الثقيلة ويلزمها اللام نحو : (إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا) والنافية وأكثر ما يجيء يتعقبه (إلا) نحو : (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) ـ (إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ) ـ (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ) والمؤكدة للنافية نحو ما إن يخرج زيد.
(أنث) : الأنثى خلاف الذكر ويقالان فى الأصل اعتبارا بالفرجين ، قال عزوجل : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى) ولما كان الأنثى فى جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف فقيل لما يضعف عمله أنثى ومنه قيل حديد أنيث قال الشاعر :
وعندى جراز لا أفل ولا أنت