(أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ) أن ، بالفتح على تقدير : بأن الله ، وبالكسر على إرادة القول ، أو لأن النداء نوع من القول.
(مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ) أي بعيسى مؤمنا به. قيل : وهو أول من آمن به.
(وَحَصُوراً) الحصور : الذي لا يقرب النساء حصرا لنفسه ، أي منعا لها من الشهوات.
وقيل : هو الذي لا يدخل مع القوم فى الميسر ، فاستعير لمن لا يدخل فى اللعب واللهو.
(مِنَ الصَّالِحِينَ) أي ناشئا من الصالحين ، لأنه كان من أصلاب الأنبياء ، أو كائنا من جملة الصالحين.
٤٠ ـ (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ) :
(أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ) استبعاد ، من حيث العادة.
(وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ) أي أثر فىّ الكبر فأضعفنى.
(كَذلِكَ) أي يفعل الله ما يشاء من الأفعال العجيبة مثل ذلك الفعل ، وهو خلق الولد بين الشيخ الفاني والعجوز العاقر.
أو (كَذلِكَ اللهُ) مبتدأ وخبره ، أي يفعل ما يريد من الأفاعيل الخارقة للعادات.
٤١ ـ (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) :
(اجْعَلْ لِي آيَةً) علامة أعرف بها الحبل لأتلقى النعمة إذا جاءت بالشكر.
(قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ) : ألا تقدر على تكليم الناس. وانما خص