(٧)
سورة الأعراف
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (المص) :
أي إن القرآن الكريم من هذه الحروف التي ينطقون بها ، ومع ذلك يعجزون عن الإتيان بمثله.
٢ ـ (كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) :
(كِتابٌ) خبر مبتدأ ، أي هو كتاب ، والمراد بالكتاب السورة.
(أُنْزِلَ إِلَيْكَ) صفة له.
(حَرَجٌ) أي شك منه. وسمى الشك حرجا ، لأن الشاك ضيق الصدر حرجه ، كما أن المتيقن منشرح الصدر منقسمه.
أي لا تشك فى أنه منزل من الله ، ولا تحرج من تبليغه.
(لِتُنْذِرَ) متعلق بقوله (أُنْزِلَ) أي أنزل إليك لانذارك به أو بالنهى ، لأنه إذا لم يخفهم أنذرهم ، وكذلك إذا أيقن أنه من عند الله شجعه اليقين على الانذار ، لأن صاحب اليقين جسور متوكل على ربه ، متكل على عصمته.
٣ ـ (اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) :
(اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) من القرآن والسنة.
(مِنْ دُونِهِ) من دون الله.
(أَوْلِياءَ) أي ولا تتولوا من دونه من شياطين الجن والانس فيحملوكم على عبادة الأوثان والأهواء والبدع ويضلوكم عن دين الله وما أنزل إليكم ، وأمركم باتباعه.