(نُوحِيهِ إِلَيْكَ) أي إن ذلك من الغيوب التي لا تعرفها الا بالوحى.
(وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) أي شاهدهم.
(إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ) إذ يطرحون أقلام. والأقلام : الأزلام ، وهى قداحهم التي طرحوها مقترعين أيهم (يَكْفُلُ مَرْيَمَ) متعلق بمحذوف دل عليه (يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ) ، كأنه قيل : يلقونها ينظرون أيهم يكفل ، أو ليعلموا.
(إِذْ يَخْتَصِمُونَ) فى شأنها تنافسا فى التكفل بها.
٤٥ ـ (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) :
(إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ) بدل من قوله (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ).
ويجوز أن يبدل من (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) على أن الاختصام والبشارة وقعا فى زمان واسع.
(بِكَلِمَةٍ مِنْهُ) ذكر ضميرها لأن المسمى بها ذكر.
(الْمَسِيحُ) بالعبرانية : مشيحا ، بمعنى : المبارك.
(عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) إعلام بنسبته إليها إذ الأبناء ينسبون الى الآباء لا الى الأمهات فأعلمت بنسبته إليها أنه يولد من غير أب فلا ينسب الا الى أمه.
وقال : المسيح عيسى بن مريم ، فذكر ثلاثة أشياء ، الاسم منها : عيسى ، وأما المسيح والابن ، فلقب وصفة ، ليشير الى أن الذي يعرف به ويتميز ممن سواه مجموع هذه الثلاثة.
(وَجِيهاً) حال من (بِكَلِمَةٍ). والوجاهة فى الدنيا : النبوة والتقدم على الناس ، وفى الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة فى الجنة.
(وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) حال أخرى من كلمة يعنى رفعه الى السماء.