تقديره : ونعلمه الكتاب والحكمة ، ويقول : أرسلت رسولا بأنى قد جئتكم.
أو على أن الرسول فيه معنى النطق ، فكأنه قيل : وناطقا بأنى قد جئتكم.
(أَنِّي أَخْلُقُ) نصب ، بدل من (أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ) أو جزء بدل من آية أو رفع على : هى أنى أخلق. وقرئ بالكسر على الاستئناف.
(كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) أي أقدر لكم شيئا على صورة الطير.
(فَأَنْفُخُ فِيهِ) الضمير للكاف ، أي فى ذلك الشيء المماثل لهيئة الطير.
(فَيَكُونُ طَيْراً) أي فيصير طيرا كسائر الطيور حيا.
(الْأَكْمَهَ) الذي ولد أعمى.
(بِإِذْنِ اللهِ) التكرير دفعا لو هم من توهم فى عيسى الألوهية.
٥٠ ـ (وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) :
(وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَ) على إضمار (وأرسلت) على إرادة القول ، تقديره ، ونعلمه الكتاب والحكمة ، ويقول : أرسلت رسولا بأنى قد جئتكم ، ومصدقا لما بين يدى.
ويجوز أن يكون ردا على قوله (بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) أي جئتكم بآية وجئتكم مصدقا.
أو على أن المصدق فيه معنى النطق ، فكأنه قيل : وناطقا بأنى أصدق ما بين يدى. وما حرم عليهم فى شريعة موسى : الشحوم ، ولحوم الإبل ، والسمك ، وكل ذى ظفر ، فأحل لهم عيسى بعض ذلك.
(وَلِأُحِلَ) رد على قوله (بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) ، أي جئتكم بآية من ربكم ولأحل لكم.
(حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) قرئ (حرم) على تسمية الفاعل ، وهو (لِما بَيْنَ