(ذلِكُمْ) إشارة الى ما ذكر من الوفاء بالكيل والميزان وترك البخس والإفساد فى الأرض.
(خَيْرٌ لَكُمْ) يعنى فى الانسانية وحسن الأحدوثة ، وما تطلبونه من التكسب والتربح.
(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ان كنتم مصدقين لى فى قولى ذلكم خير لكم.
٨٦ ـ (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) :
(وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ) أي : ولا تقتدوا بالشيطان فى قوله (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) فتقعدوا بكل صراط ، أي بكل منهاج من مناهج الدين.
(تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ) فى محل نصب على الحال ، أي ولا تقعدوا موعدين وصادين عن سبيل الله.
(وَتَبْغُونَها عِوَجاً) عطف على ما قبله ، فى محل نصب على الحال ، أي وباغيها عوجا. والمعنى : وتطلبون لسبيل الله عوجا ، أي تصفونها للناس بأنها سبيل معوجة غير مستقيمة لتصدوهم عن سلوكها والدخول فيها.
(وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً) إذ ، مفعول به غير ظرف ، أي واذكروا على جهة الشكر وقت كونكم قليلا عددكم.
(فَكَثَّرَكُمْ) الله ووفر عددكم.
ويجوز أن يكون : إذ كنتم مقلين فقراء فكثركم ، أي جعلكم مكثرين موسرين.
(عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) آخر أمر من أفسد قبلكم من الأمم.