(سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ) يريد دار فرعون وقومه ، وهى مصر.
١٤٦ ـ (سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) :
(سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ) بالطبع على قلوب المتكبرين وخذلانهم ، فلا يفكرون من فيها ولا يعتبرون بها ، غفلة وانهماكا فيما يشغلهم عنها من شهواتهم.
(بِغَيْرِ الْحَقِ) حال ، بمعنى يتكبرون غير محقين ، لأن التكبر بالحق لله وحده ، ويصح أن يكون صلة لفعل التكبر ، أي يتكبرون بما ليس بحق وما هم عليه من دينهم.
(وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ) من الآيات المنزلة عليهم (لا يُؤْمِنُوا بِها).
(ذلِكَ) فى محل رفع على معنى : ذلك الصرف بسبب تكذيبهم. أو فى محل نصب على معنى : صرفهم الله ذلك الصرف بسببه.
١٤٧ ـ (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) :
(وَلِقاءِ الْآخِرَةِ) من اضافة المصدر الى المفعول به ، أي ولقائهم الآخرة ومشاهدتهم أحوالها. أو من اضافة المصدر الى الظرف ، بمعنى :
ولقاء ما وعد الله فى الآخرة.
١٤٨ ـ (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكانُوا ظالِمِينَ) :
(مِنْ بَعْدِهِ) من بعد فراقه إياهم الى الطور.
(مِنْ حُلِيِّهِمْ) الحلي : ما يتحسن به من الذهب والفضة.
(جَسَداً) بدنا ، منصوب على البدل من قوله (عِجْلاً).