(أَوِّبِي مَعَهُ) أي رجعى معه التسبيح ، أو رجعى معه فى التسبيح كلما رجع فيه ، لأنه إذا رجعه فقد رجع فيه.
ومعنى تسبيح الجبال : أن يخلق الله تعالى فيها تسبيحا ، فيسمع منها ما يسمع من المسبح.
(وَالطَّيْرَ) رفعا ونصبا ، عطفا على لفظ الجبال ومحلها وجوزوا أن ينتصب مفعولا معه ، وأن يعطف على (فَضْلاً) بمعنى : وسخرنا له الطير.
(وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) جعلناه له لينا كالطين والعجين.
١١ ـ (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) :
(أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ) أي دروعا سابغات.
(وَقَدِّرْ) : أي لا تجعل مسمار الدرع رقيقا فيفلق ، ولا غليظا فيفصم الحلق.
(فِي السَّرْدِ) فى نسج حلق الدروع.
١٢ ـ (وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ) :
(الرِّيحَ) بالنصب ، أي وسخرنا لسليمان الريح. وقرئ بالرفع ، والتقدير : ولسليمان الريح مسخرة.
(غُدُوُّها) جريها بالغداة.
(شَهْرٌ) مسيرة شهر.
(وَرَواحُها) جريها بالعشي.
(عَيْنَ الْقِطْرِ) أي النحاس المذاب ، سماه باسم ما آل اليه ، إذ أصبح النحاس المذاب عينا.
(بِإِذْنِ رَبِّهِ) بأمر ربه.