قوله «قده» : نعم اذا ورد ـ الخ :
يعني في مورد وجود الدليل على التصرف في أحد الدليلين يقصر التصرف فيه ولا ينظر الى بعده ولا الى قربه لا بحسب النوع ولا بحسب الشخص ، ولا يتصرف في الآخر وان كان قريبا نوعا وشخصا.
قوله «قده» : لئلا تفوت الفائدة ـ الخ.
مراده أن غرض المدون وان كان حصول الانفهام فات ذلك الغرض ولم تحصل الفائدة ، وان لم يكن حصوله لزم الاغراء بالجهل ، وهذا واضح :
قوله «قده» : فان فيه وجوها تسعة.
لأنه يحتمل أن يكون يطهر في قوله «يطهر» مجردا مبنيا للفاعل وان يكون مزيدا فيه مبنيا للفاعل أو للمفعول ، ولا يحتمل ـ بناء على كونه مجردا ـ ان يكون مبنيا للمفعول ، إذ هو لازم غير متعد لا يصح أخذه مبنيا للمفعول ، فصارت الأقسام ثلاثة ، وكذا يطهر في قوله «لا يطهر» محتمل للوجوه الثلاثة ، واذا ضربت الثلاثة في الثلاثة يصير حاصل الضرب تسعة : وان امتنع بعضها ـ وهو ما اذا كانا متوافقين متماثلين ـ وهو ثلاثة منها للزوم التناقض :
ويمكن تصوير الوجوه التسعة بنحو آخر ، وهو أن قوله «يطهر» إما أن يكونا مجردين أو مزيدا فيهما أو مختلفين ، وكذلك إما أن يكونا مبنيين للفاعل أو مبنيين للمفعول أو مختلفين ، فاذا ضربت تلك الثلاثة في هذه الثلاثة صار الحاصل تسعة :