سهل الدهقـان ضعّفـه أصحابنا»(١) ، وكذلك ضعّفـه العلاّمة وابـن داود(٢).
٢ ـ بنو فضّال :
وقد استُدلّ على وثاقة من رووا عنهم ، برواية عن الإمام العسكري عليهالسلام عندما سُئل عن كتب بني فضّال «فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملأى؟ فقال عليهالسلام : خذوا بما رووا وذروا ما رأوا»(٣). والرواية ضعيفة من ناحية السند. فإنّ فيها (عبـد الله الكوفي) وهو مجهول.
وقد أخذ بهذه الرواية الشيخ الأنصاري قائلاً : «روى الشيخ عن داود بن فرقد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبـد الله عليهالسلام قال : إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر حتّى يمضي بمقدار ما يصلّي المصلّي أربع ركعات ، فإذا مضى مقدار ذلك فقد دخل وقت الظهر والعصر ... وهذه الرواية وإن كانت مرسلة إلاّ أنّ سندها إلى الحسن بن فضّال صحيح. وبنو فضّال ممّن أمر بالأخذ بكتبهم ورواياتهم»(٤).
والرواية قاصرة الدلالة على ما ذكر ، لأنّها في مقام بيان أنّ فساد العقيدة بعد الإستقامة لا يضرّ بحجّية الرواية المتقدّمة على الفساد.
٣ ـ جعفر بن بشير :
اُستُدلّ على وثاقة من روى عنهم بقول النجاشي في رجاله : «جعفر
__________________
(١) رجال النجاشي رقم ٥٦.
(٢) الخلاصة: ٢٠٠ القسم الثاني. ورجال ابن داود: ٢٣١.
(٣) الغيبة: ٢٣٩.
(٤) الصلاة: ١.