٥ ـ علي بن الحسن الطاطري :
واُستُدلّ على وثاقة من روى عنهم بما قاله الشيخ الطوسي في ترجمته : «... وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبروايتهم»(١). ولكن هذا الإستدلال غير تامّ. فالشيخ الطوسي صرّح بأنّ روايات الطاطري في كتبه الفقهية مروية عن الثقات ، لا أنّ كلّ ما يروي عنه علي بن الحسن الطاطري ثقة.
وبالإجمال ، فإنّ العصابة التي اشتهرت بأنّها لا تروي إلاّ عن الثقات ، يمكن أن تروي أحياناً قليلة عن الضعفاء ، وهذا لا يقدح بوثاقتهم لكنّه يتعيّن البحث عمّن يروون ويذكرون في أسانيدهم من رواة.
رابعاً : الوقوع في سند (محمّـد بن أحمد بن يحيى) بلا واسطة :
وهو وقوع شخص في سند روايات (محمّـد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري القمّي) بلا واسطة في كتاب نوادر الحكمة. وصفه النجاشي بالقول : «محمّـد بن أحمد بن يحيى الأشعري القمّي كان ثقة في الحديث ، إلاّ أنّ أصحابنا قالوا : كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ، ولا يبالي عمّن أخذ ، وما عليه في نفسه مطعن في شيء. وكان (محمّـد بن الحسن بن الوليد)(٢) يستثني من رواية (محمّـد بن أحمد بن يحيى) ما
__________________
(١) فهرس الشيخ: ١١٨ رقم ٣٩٢.
(٢) وهـو شيـخ القمّييـن وفقيهـهم ، ثقـة عيـن ، نزيـل قم. توفّي سنة ٣٤٣ هـ ،