والخلافة ، حيث إنّ أهل البيت هم الثقل الأصغر وهم عدل القرآن الكريم وإنّ الخلافة والإمامة فيهم.
ثمّ لا يخلو كلامه عليهالسلام من التعرّض لمواقف بعض الصحابة وما في ذلك من الإشارة أو التصريح بالأحداث السياسية التي عصفت بالأمّة الإسلامية حيث تكلّم فيها الإمام عليهالسلام بشكل صريح يفهمه الجميع.
ثمّ موضوعات أخرى شملت مساحة كبيرة من المفاهيم الأخلاقية والتربوية والاجتماعية كلّها تؤكّد على السير والسلوك.
وأمّا الأمر الرابع :
هو الكلام عن الدواعي التي دفعتنا إلى الكتابة في هذا الموضوع.
فمنذ سنين وأنا أدرّس مادّة (تاريخ الأدب العربي) لعصور مختلفة منها العصر الإسلامي والعبّاسي في جامعات عديدة ولسنوات مكرّرة وكانت مادّة (نهج البلاغة) هي إحدى المواد المقرّرة في الدراسات الأكاديمية لمرحلتي البكالوريوس والماجستير ، والكلّ يعلم أنّ نصوص هذا الكتاب هي من إنشاء أمير المؤمنين عليهالسلام ، وما كان عمل الشريف الرضي إلا الجمع والتبويب (فجزاه الله جزاء المحسنين) وبالتالي فإنّ كلام أمير المؤمنين عليهالسلاميمثّل أوج البلاغة والفصاحة ، بل هو يمثّل العصر الذهبي للنثر في جميع عصوره ومراحله.
غير أنّ البعض لم يتحمّل هذه الفضيلة لأمير المؤمنين عليهالسلام شأنه كشأن بعض السلف الذي استصغر سنّ الإمام أو غمط حقّه في الخلافة لأنّ المسلمين ـ على زعم أحد الصحابة ـ أبوا أن تجتمع النبوّة والخلافة في بني هاشم ، لذا أثار هذا البعض شبهات حول جمع الشريف الرضي وما