أودعه من خطب ورسائل للإمام عليهالسلام ممّا كان هذا الداعي الأوّل للكتابة ، فوضعت بين يدي القارئ الأدلّة الكافية في توثيق هذه النصوص الشريفة من خلال المصادر التي سبقت عمل الشريف الرضي ، ثمّ الوقوف عند مصادر الخطبة (الشقشقيّة) ابتداءً من عصر التدوين وحتّى عصر الرضي. وما عملي هذا إلا كخطوة لنصرة الحقّ والدفاع عن التراث الإسلامي الأصيل وردع أهل الباطل والمغرضين ومن أراد السوء والتوهين بشخصية أمير المؤمنين عليهالسلام.
أمّا الدّاعي الثاني : هو ردّ تلك الشبهات التي جاءت مكرّرة على ألسنة عدّة من الكتّاب ، وللأسف الشديد أخذ بعض المتأخّرين يجترّون كلام من سبقهم ، وقد خيّل لهم إنّما جاءوا بفتح عظيم ليس لـه مثيل .. ، إنّها تخرّصات سطّرتها أقلام حاقدة من رجال عرفوا ببغضهم وعدائهم لوصي الرسول وأخيه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
أمّا الدّاعي الثالث : هو كشف اللثام عن الحقائق التي انطوت عليها الخطبة (الشقشقيّة) والأدوار السياسية التي مرّ بها المسلمون بعد رحيل النبيّ الأكرم عليهالسلام ، وسيرة بعض رجال السلطة في تلك الحقبة السابقة على خلافة أمير المؤمنين عليهالسلام.