وقال المستشرق الألماني وليم أهلورد (Vilheim Ahlwardt) في ذلك أنّه كان حيّاً إلى سنة ٥٢٠ هـ ، ولكن لم يذكر مصدر كلامه ، ولعلّه مأخوذ من كلام حاجي خليفة ذيل كتاب جواهر الكلام عند ذكر بعض مشايخه الذين أخذ الآمدين منهم في جمع كتابه الجواهر ؛ ويعدّ منهم أحمد بن محمّـد بن محمّـد الغزالي الطوسي الواعظ المتوفّى ٥٢٠ هـ.
وأيضاً صرّح الچلبي أنّ الآمدي نقل عن الغزالي في سنة ٥١٠ هـ بآمِد ، والظاهر أنّ هذا مستند كلامه.
وأيضاً أرّخ حاجي خليفة (ت ١٠٦٧ هـ) وفاته في سنة ٥٥٠ هـ ، واستظهر إسماعيل باشا البغدادي (ت ١٣٣٩ هـ) ، والزركلي (ت ١٤١٠ هـ) وغيرهما : إنّ تاريخ وفاته في حدود سنة ٥٥٠ هـ(١) ، وهذا أوفق بعصره وطبقته ؛ وذلك لرواية ابن شهرآشوب المولود سنة ٤٨٨ هـ والمتوفّى ٥٨٨ هـ ، وأبو عبـد الله البُستي المولود ٥٠٠ هـ والمتوفّى ٥٨٤ هـ ، عنه.
وأمّا كلام صاحب الروضات من أنّ الآمدي : كان من جملة معاصري شيخنا الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) ، وسيّدنا المرتضى (ت ٤٣٦ هـ) والرضي (ت ٤٠٦ هـ) رحمهم الله تعالى(٢) ، ففيه ما فيه.
والحقّ أنّه من معاصري تلامذة الشيخ الطوسي ونظرائه ، ومتأخّر طبقة عنهم ، كما صرّح بذلك الأفندي ، وقال : هذا الشيخ معاصر لابن شهرآشوب
__________________
العربيّة في مكتبة أنجمن آسيائي بنگال ، ذيل عنوان : «أكاليم أمير المؤمنين عليّ [عليه السّلام]».
(١) إيضاح المكنون ١ / ٤١٤ و ٦٣٥ ، الأعلام ٤ / ١٧٧ ، معجم المؤلّفين ٦ / ٢١٣.
(٢) روضات الجنّات ٥ / ١٧٢ ـ ١٧٣.