وقوله تعالى : (كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) تأكيد للحكم ، وترغيب فيه ، وتطييب لأنفس المخاطبين به ؛ فإنّ الشاقّ إذا عمّ سهل عمله! والمماثلة إنّما هي في أصل الوجوب لا في الوقت والمقدار ، وفيه دليل على أنّ الصوم عبادة قديمة.
وفي التوراة ، سفر عزرا ، الأصحاح الثاني ، ص ٧٥٠ :
(٢١) «وناديت هناك بصوم على نهر أهوا لكي نتذلل أمام إلهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لنا ولأطفالنا ولكل مالنا».
وفي سفر إشعياء ، الأصحاح الثامن والخمسون ص ١٠٦٢ :
(٣) «يقولون لما ذا صمنا ولم ننظر. ذلّلنا أنفسنا ولم نلاحظ. ها إنكم في يوم صومكم توجدون مسرّة وبكل أشغالكم تسخّرون».
(٤) ها إنكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشرّ. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء.
(٥) أمثل هذا يكون صوم أختاره. يوما يذلّل الإنسان فيه نفسه يحنى كالأسلة رأسه ويفرش تحته مسحا ورمادا. هل تسمي هذا صوما ويوما مقبولا للرب؟ ... إلخ.
وفي سفر يوئيل ، الأصحاح الأول ، ص ١٢٩٩ :
(١٤) قدّسوا صوما.
وفي الأصحاح الثاني ، ص ١٣٠٠ :
(١٢) ولكن الآن يقول الرب : ارجعوا إليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح.
(١٣) ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة ..
(١٥) ... قدّسوا صوما نادوا باعتكاف.
(١٦) اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة.
وفي سفر زكريا ، الأصحاح الثامن ، ص ١٣٤٧ :
(١٩) هكذا قال رب الجنود. إن صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجا وفرحا وأعيادا طيبة. فأحبوا الحق والسلام.