وفي إنجيل متّى ، الأصحاح السادس ص ١١ :
(١٧) وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك.
(١٨) لكي لا تظهر للناس صائما بل لأبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.
الأصحاح السابع عشر ص ٣٢ :
لما رأى عيسى عليه الصلاة والسلام فتى وأخرج منه الشيطان قال لأصحابه.
(٢١) وأما هذا الجنس فلا ـ يخرج إلا بالصلاة والصوم.
وفي الأصحاح الرابع ص ٦ :
(٢) فبعد ما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا (أي المسيح عليهالسلام).
وفي رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ، الأصحاح السادس ص ٢٩٥ :
(٤) بل في كل شيء نظهر أنفسنا كخدّام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات.
(٥) في ضربات في سجون في اضطرابات في أتعاب في أسهار في أصوام.
وفي الأصحاح الحادي عشر ص ٣٠١ :
(٢٧) في تعب وكدّ. في أسهار مرارا كثيرة. في جوع وعطش. في أصوام مرارا كثيرة. في برد وعري.
هذا ، ومتى أطلق الصوم في كل شريعة ، فلا يقصد به الّا الامتناع عن الأكل كلّ النهار إلى المساء ، لا مجرّد إبدال طعام بطعام.
وقوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أي : تجعلون بينكم وبين سخطه تعالى وقاية بالمسارعة إليه ، والمواظبة عليه ، رجاء لرضاه تعالى ؛ فإنّ الصوم يكسر الشهوة ، فيقمع الهوى ، فيردع عن مواقعة السوء.
القول في تأويل قوله تعالى :
(أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (١٨٤)
(أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ) نصب على الظرف ، أي : كتب عليكم الصيام في أيام