علم القرآن مخصوص لأهل البيت عليهمالسلام ، إذ كانوا يسألون عليَّ بن أبي طالب عليهالسلام : هل خصصتم أهل البيت دوننا بشيء سوى القرآن؟»(١).
فاستثناء القرآن بالتخصيص دليل على إجماعهم بأنّ علوم القرآن مخصوصة بهم عليهمالسلام.
ومع كلّ ذلك فقد حُذف اسم عليٍّ عليهالسلام من باب جمع القرآن من مصادر مدرسة الصحابة عدا ما شذّ.
فقال البخاري فيمن جمع القرآن على عهد النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أُبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد».
وروى في موضع آخر مكان أبيّ بن كعب : أبا الدرداء(٢).
وقال السيوطي في الاتقان نقلاً عن ابن أبي داود بسند حسن : «إنّهم خمسة : معاذ ، وعبادة بن الصامت ، وأبيّ بن كعب ، وأبو الدرداء ، وأبو أيّوب الأنصاري».
وعن ابن سيرين أنّهم أربعة : معاذ ، وأُبيّ ، وأبو زيد ، وأبو الدرداء أو عثمان أو هو مع تميم الداري.
وخرّج البيهقي وابن أبي داود عن الشعبي أنّهم ستّة : أبيّ ، وزيد بن ثابت ، ومعاذ ، وأبو الدرداء ، وسعد بن عبيد ، وأبو زيد ، ومجمع بن جارية(٣).
نعم قد أنصف صاحب الفهرس محمّـد بن إسحاق (ابن النديم)
__________________
(١) مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار : المقدّمة.
(٢) صحيح البخاري ٦/١٠٣ باب القرّاء من أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).
(٣) الإتقان في علوم القرآن ١/١٩٥ رقم ٩٨٥ ـ ٩٨٧.