الكتاب المجيد في مصنّفات مستقلّة ، كالسدّي ، وابن أبي هند ، وأبان بن تغلب ، والكلبي ، وأبي بصير ، وأبي حمزة الثمالي ، وأبي الجارود أيّام استقامته ، والبطائني ، والجواليقي.
ولمّا كان أغلب مفسّري هذا القرن ممّن صاحب أئمّة الهدى عليهمالسلاموكتبوا مصنّفاتهم نقلاً عن أحاديث سمعوها عن أئمّتهم عليهمالسلام كان لكتب التفسير تلك أهميةٌ بالغة عند فقهاء الإمامية. والظاهر أنّ تلك الكتب أو على الأقلّ جزء منها كان قد أدرج ضمن المتون الحديثية الكبرى كـ : الكافي ومن لا يحضره الفقيه والاستبصار والتهذيب التي جمعت في القرن الرابع والخامس ، أو ربّما بقيت بعضها إلى حدّ عصر العلاّمة المجلسي (ت ١١١١ هـ) حيث أضافها إلى كتابه الكبير بحار الأنوار.
ومن تلك التفاسير :
١ ـ تفسير السدّي ، لأبي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة القرشي التابعي الكوفي (ت ١٢٧ هـ). كان من أصحاب الإمام السجّاد والباقر والصادق عليهمالسلام. قال السيوطي : «إنّ تفسير إسماعيل السدّي من أمثل التفاسير»(١). إلاّ أنّ الشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) ذمّ منهج السدّي في التفسير(٢) ، ولا نعلم سبب الذمّ ، لأنّ التفسير لم يصلنا بشكله المستقلّ.
٢ ـ تفسير ابن أبي هند(٣) ، لأبي بكر داود بن دينار السرخسي (ت ١٣٩ هـ) ، وهو من أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام.
٣ ـ تفسير أبان بن تغلب بن رباح ، وأبان هو أبو سعيد البكري
__________________
(١) انظر : الإتقان ٢/٤٩٧ رقم ٦٣٨٩.
(٢) التبيان ١/٦.
(٣) الفهرست ـ لابن النديم ـ : ٥١.