وأهل البيت عليهمالسلام الخاصّة بتوضيح معاني القرآن الكريم أو تفصيلها في كتاب روائي قرآني ، وإذا استثنينا ابن عبّاس ـ لأنّه لم يكتب تفسيراً بل روى روايات في تفسير القرآن ـ يكون سعيد بن جبير هو أوّل من كتب تفسيراً للقرآن الكريم.
ميثم التمّار :
ومن التفاسير التي ورد ذكرها في الكتب الرجالية : تفسير ميثم التمّار. وهو ميثم بن يحيى التمّار الكوفي من خواصّ أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلاموالشهيد (سنة ٦٠ هـ) بعد قطع يديه ورجليه وصلبه وقطع لسانه بأمر [عبيد الله]بن مرجانة كما أخبره به مولاه أمير المؤمنين عليهالسلام. وتفسيره بعض ما تعلّمه من أمير المؤمنين عليهالسلام ، فأملاه التمّار على ترجمان القرآن حبر الأمّة ابن عبّاس (ت ٦٨ هـ) كما في رواية الكشّي في ترجمة ميثم ، وإنّه بعد إلقاء التفسير على ابن عبّاس أخبره بكيفية قتله على يد ابن مرجانة فظنّ ابن عبّاس أنّه كهانة ، فأراد أن يخرق ما كتبه عن إملائه من التفسير فقال له ميثم : احتفظ بما سمعته منّي فإن كان ما قلته حقّاً أمسكته وان يكُ باطلاً خرقته. وبعد مضيِّ أيّام وقع تمام ما أخبر به(١).
٢ ـ مدرسة القرن الثاني الهجري :
ومدرسة هذا القرن تشكّلت من أصحاب أئمّة أهل البيت عليهمالسلام الذين صحبوهم عليهمالسلام وكتبوا رواياتهم ، ثمّ جمعوا الروايات الخاصّة بتفسير
__________________
(١) الذريعة ٤/٣١٧.