آغا بزرك الطهراني : «تفسير ابن عبّاس الموسوم بتنوير المقباس من تفسير عبـد الله بن عبّاس في أربعة أجزاء الذي نسبه الحافظ شمس الدين محمّـد بن عبد الرحمن السخاوي في الضوء اللامع إلى محمّـد بن يعقوب الفيروزآبادي»(١). ولم يصرّح الشيخ آغا بزرك قدسسره بصحّة نسبة الكتاب إلى ابن عبّاس. والظاهر أنّ كتاب تنوير المقباس منسوب إلى ابن عبّاس ، ولم نجد دليلاً على صحّة كون تنوير المقباس من مصنّفاته.
سعيد بن جبير :
وسعيد بن جبير الشهيد (ت ٩٥ هـ) الذي قتله الحجّاج بن يوسف الثقفي له تفسيرٌ للقرآن. ذكر تفسير سعيد بن جبير ابن النديم(٢). قال مصنّف الشيعة وفنون الإسلام : «وأوّل من صنّف في علم تفسير القرآن سعيد بن جبير التابعي رضياللهعنه ، كان أعلم التابعين في التفسير كما حكاه السيوطي في الإتقان ، ولم ينقل تفسيراً لأحد قبله. وكان ابن جبير من خلّص الشيعة ، نصّ على ذلك علماؤنا في كتب الرجال ، كالعلاّمة الحلّي جمال الدين بن المطهّر في الخلاصة ، وابن عمر الكشّي في كتابه الرجال ، وروى روايات عن الأئمّة في مدحه وتشيعه واستقامته ، قال : وما كان سبب قتل الحجّاج له إلاّ على هذا الأمر ـ يعني التشيّع ـ ويُعدُّ سعيد بن جبير من أئمّة علم القرآن عند الشيعة»(٣).
والظاهر أنّ سعيد بن جبير هو أوّل من نقل روايات النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
__________________
(١) الذريعة ٤/٢٤٤.
(٢) الفهرست ـ لابن النديم ـ : ٥١.
(٣) الشيعة وفنون الإسلام : ٢٥ ، ٣٥.