لتفسير أبي الجارود : «كتاب الباقر عليهالسلام رواه عنه أبو الجارود»(١).
ولهذا التفسير طريقان : أحدهما ضعيف ، وهو أبو سهل كثير بن عيّاش القطّان وقد ضعّفه علماء الرجال ، والطريق الثاني صحيح ، وهو عن طريق تلميذ علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي رواه بإسناده إلى أبي بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي (ت ١٥٠ هـ) المصرّح بتوثيقه في علم الرجال.
وبالنتيجة ، فإنّ هذا التفسير من التفاسير المعتبرة في المدرسة الإمامية لسببين :
الأوّل : إنّ طريقه إلى الإمام الباقر عليهالسلام صحيح بإسناده إلى أبي بصير.
الثاني : إنّ المصنّف كتبه أيّام استقامته وقبل انحرافه عن خطّ الإمامة ، وبالتالي فإنّ الروايات المروية فيه لم تمسّها يد التحريف ظاهراً.
٨ ـ تفسير مقاتل ، أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن زيد بن أدرك الرازي (ت ١٥٠ هـ) ، عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام. له كتاب التفسير الكبير ، والناسخ والمنسوخ ، وتفسير الخمسمائة آية ، وكتاب القراآت ، ومتشابه القرآن ، ونوادر التفسير ، وكتاب الجوابات في القرآن ، والآيات المتشابهات ، وغير ذلك. وحكى اليافعي عن الشافعي أنّ النّاس كلّهم عيالُ مقاتل بن سليمان في التفسير(٢).
٩ ـ تفسير البطائني ، لعليّ بن أبي حمزة سالم البطائني الكوفي من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهماالسلام ، ويروي أكثر تفسيره عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم ، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ
__________________
(١) الفهرست ـ لابن النديم ـ : ٥٠.
(٢) الذريعة ٤/٣١٥.