١ ـ تفسير ابن همّام الصنعاني ، وهو أبو بكر عبد الرزّاق بن همّام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني (ت ٢١١ هـ). ترجمه الذهبي وأطراه ونقل عن الذين وثّقوه ، وقال : «ونقموا عليه التشيّع ، وما كان يغلو فيه بل كان يحبّ عليّاً ويبغض قاتله»(١). روى عنه سفيان بن عيينة ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين. وحكى ابن خلّكان عن السمعاني أنّه زعم أنّه ما رحل النّاس إلى أحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل ما رحلوا إليه(٢).
أقول : هي مبالغة في تعظيمه ، وإلاّ فإنّ الناس رحلوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، خصوصاً الإمام الصادق عليهالسلامالذي كان يعجُّ درسه بالآلاف من طلبة العلم كما نقله لنا التأريخ.
ليس له ترجمة مفصّلة في كتبنا الرجالية عدا ذكر الشيخ الطوسي له في عداد أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام(٣). ويعدُّ هذا التفسير من أقدم تفاسير الشيعة الإمامية.
٢ ـ تفسير ابن وضّاح ، لم نعرف اسم المصنّف ، وإنّما ذكره الشيخ الطوسي في باب الكنى من الفهرست وذكر أنّه يرويه عنه أحمد بن ميثم حفيد الفضل بن دكين الحافظ الثبت الكوفي (المستشهد سنة ٢١٩ هـ)(٤) ، فيظهر أنّه من رجال القرن الثالث.
٣ ـ تفسير ابن محبوب ، لأبي علي الحسن بن محبوب السرّاد أو الزرّاد (ت ٢٢٤ هـ). عدّه الكشّي من أصحاب الإجماع(٥) ، وفي الفهرست
__________________
(١) تذكرة الحفّاظ ١/٣٦٤.
(٢) وفيات الأعيان ٣/٢١٦ رقم ٣٩٨.
(٣) رجال الطوسي : ٢٦٥ رقم ٣٨٠٥.
(٤) الفهرست ـ للطوسي ـ : ٢٨٢ رقم ٩٠٦.
(٥) رجال الكشّي ١/٨٣٠ رقم ١٠٥٠.