للشيخ الطوسي أنّه كان يعدُّ في الأركان الأربعة في عصره وروى عن ستّين رجلاً من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام(١). والمصنّف من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهمالسلام(٢).
قال الشيخ آغا بزرك : «والعجب أنّ الرجل (أي ابن محبوب) على جلالة قدره وقد ذكره أبو العبّاس النجاشي فيما يقرب من عشرين موضعاً من رجاله ـ استقصاها المولى عناية الله القهبائي في كتابه مجمع الرجال ـ وذكر كتابه المشيخة مكرّراً في عدّة مواضع منه ومع هذا كلّه نسى أن يعقد له ترجمة مستقلّة في رجاله الذين هم العمدة من الأصول الرجالية لنا ، وإهمال مثل هذا الرجل فيه من أقوى البراهين على صحّة ما شرحناه من ذهاب تراجم كثير من أصحابنا على أئمّة الرجال ، وبفوات التراجم ضاعت عنّا أسماء كتبهم المقروءة عليهم أو المسموعة عنهم ، وأسانيد الأحاديث المروية في كتبنا الموجودة اليوم تدلّنا على وجود تلك الكتب في أعصارهم ، فإنّ الرواية عن أحد في تلك الأعصار لم تكن إلا بالقراءة أو السماع من كتابه ، وما كانوا يكتفون بالسماع عن ظهر القلب كما لا يخفى»(٣).
٤ ـ تفسير ابن فضّال الكبير ، لأبي محمّـد الحسن بن علي بن فضّال الكوفي التيملي مولى تيم الله بن ثعلبة (ت ٢٢٤ هـ) ، أعتقد بالفطحية ثمّ تركها ورجع عن ذلك في آخر عمره ، ذكره ابن النديم في فهرسه(٤). وله
__________________
(١) الفهرست ـ للطوسي ـ : ٩٧ رقم ١٦٢.
(٢) رجال الطوسي : ٣٣٤ رقم ٤٩٧٨ و٣٥٤ رقم ٥٢٥١.
(٣) الذريعة ٤/٢٤٨.
(٤) الفهرست ـ لابن النديم ـ : ١٧١ الفنّ الخامس من المقالة السادسة.