المشهور بأرض بابل من سواد العراق ، ويسمّيها قوم (خدّ العذراء). قال أبو بكر محمّـد بن القاسم : سُمّيت الكوفة كوفة لاستدارتها أخذاً من قول العرب : (رأيت كوفاناً) ، وكوفاناً بضمّ الكاف وفتحها للرميلة المستديرة. وقيل : سمّيت الكوفة كوفة لاجتماع الناس بها من قولهم : قد تكوّف الرمل. وأمّا تمصيرها فكان في أيّام عمر بن الخطّاب في سنة (١٧ هـ) ، وقال قوم : مصِّرت في سنة (١٩ هـ) ...».
وهذه المدينة المباركة متخمة بالعلماء والأدباء وعلى مرِّ التاريخ ، من علمائها البارزين الذين كانت لهم صلة علمية مع علماء الحلّة الشيخ الإمام جمال الدين محمّـد بن محمّـد بن أحمد الكوفي الهاشمي الحارثي وكان من مشاهير تلامذة المحقّق الحلّي وممّن يروي عنهم ابن مُعَيَّة الحسني.
١٧ ـ المدينة المنوّرة :
وهي لا تحتاج إلى تعريف لشهرتها ، وكانت قبل الإسلام تسمّى (يثرب) ، وبعد دخول النبي الأعظم محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) إليها مهاجراً سمّيت بالمدينة المنوّرة ، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمّاها (طيبة). من علمائها المشهورين ممّن كانت له صلة علمية بعلماء الحلّة السيّد مهنّا بن سنان المدني الذي أرسل إلى العلاّمة الحلّي يسأله الإجابة عن مجموعة من الأسئلة ، وهي مذكورة ضمن مؤلّفات ومصنّفات العلاّمة الحلّي بعنوان : أجوبة مسائل مهنّا بن سنان المدني أو : أجوبة المسائل المهنائية.
١٨ ـ ورامين :
وهي بلدة من أعمال بلاد الري ، انتسب إليها الكثير من العلماء والأدباء ، منهم الشيخ الأجلّ أبو جعفر محمّـد بن محمّـد البويهي الحكيم