صدقة بن منصور بن دبيس المزيدي الأسدي الحلّي ، كان من الشعراء المجيدين والأُدباء المعروفين.
قال الخاقاني في شعراء الحلّة(١) :
«هو أبو النجم بدران بن صدقة بن منصور الأسدي الحلّي الملقّب شمس الدولة ، من مشاهير أمراء العرب في عصره ، المتوفّى عام (٥٣٠ هـ)».
وذكره العماد في الخريدة(٢) فقال :
«شمس العلى وبدر الندي والندى ، فبدران لحسن منظره وطيب مخبره بدران ولعلمه وجوده بحران ، تغرب بعد أن نكب والده وتفرّقت في البلاد مقاصده ، فكان برهة في الشام يَشيم بارقة السعادة من الأيّام ، وآونة ورد بلاد مصر فأولاده كانوا بها إلى هذا العصر ، وعادوا بأجمعهم إلى مدينة السلام وظهر عليه أثر الإعدام ، وتوفّي بمصر سنة ثلاثين وخمسمائة هجرية».
قال الخاقاني معقّباً : «والحقّ أنّك إذا وقفت على شعره الذي ضاع معظمه وبقي منه النزر الذي يُشكر على تدوينه صاحب الخريدة تعتقد أنّه على وحلّق ، ومنه قوله من قصيدة :
فوا عجباً كيف اهتدى الطيف في الدجى |
|
إلى مضجع لم يبق فيه سوى الجنب |
__________________
(١) شعراء الحلّة ٣ / ٤٦.
(٢) الخريدة : ٤ / ق١.